وقفت عفراء مكانها متجمدة من هول الصدمة ، انها تعرف هذا الصوت جيداً ، لا يمكن ان يكون هذا حقيقي؟؟ نعم نعم من كثر خوفها اصبحت تتخيل صوته،، لا يمكن ان يكون هو لا يمكن،
كانت تصرخ في داخلها
"عفراء"
ناداها مجدداً
استدارت عفراء ونظرت اليه و كل مشاعر الحقد و الكره و الغضب تجمعت في صدرها ، كانت تود ان تصرخ 'قاتل، انت قاتل،، لقد قتلت شقيقتي، شقيقتي الوحيدة ماتت بسببك' كم كانت تود لو تستطيع اخبار الجميع بما فعله هذا الخسيس بشقيقتها و لكنها فضلت السكوت حتى لا تحدث مشكلة في مقر عملها الجديد فتمالكت نفسها و قالت
"وانت تكون؟؟"
نظر لها بغرابة
"هل حقاً لم تعرفيني؟"
"لا"
قالت بوجه خالٍ من التعبير ثم غادرت قبل ان يكشف امرها
كانت تسرع الخطى و بالكاد استطاعت فاطمة اللحاق بها
"انتظري يا عفراء، ما بكِ؟"
ولكن عفراء لم تتوقف فامسكتها فاطمة من ذراعها لتوقفها
"عفراء، حباً لله ما بكِ اثرتي قلقي"
مسحت عفراء دموعها ثم استدارت و نظرت الى فاطمة و قالت بصوت اقرب الى الهمس
"لا تقلقي علي،، ليس بي شيء"
ثم حاولت الابتسام
نظرت لها فاطمة اليها و اشارت الى وجهها و قالت بعبوس
"هذا ليس لا شيء، هيا اخبريني لا تكتميه في داخلكِ، اشعر انكِ تعانين وحدك، هيا ألست صديقتكِ!"
ثم ابتسمت لها بحنان
لم تحتمل عفراء اكثر فاجهشت بالبكاء فعانقتها فاطمة حالما رأت حالتها ثم قادتها الى احدى غرف الاجتماعات
"تعالي معي، لا يجب ان يراك احدٌ هكذا"
مشت معها عفراء طواعية ثم دخلت معها الى الغرفة الصغيرة و جلست بعدما جلست فاطمة التي اغلقت الباب وراءها
"الآن قولي لي ما بكِ؟ لماذا تغير حالكِ هكذا عندما رأيتي المذيع مروان؟"
سألت فاطمة باهتمام
سحبت عفراء مناديل ورقية من العلبة امامها و مسحت دموعها ثم رفعت رأسها و نظرت الى فاطمة التي كانت حقاً تبدو ان امر عفراء يهمها ليس فقط مهنياً و لكن شخصياً فهما اصبحتا صديقتين مقربتين منذ ان بدأت العمل هنا
"لا اريد ازعاجك بمشاكلي يا فاطمة، انا حقاً اشكر اهتمامك بأمري و لكن___"
"سامحكِ الله يا عفراء،، لماذا ستزعجني مشاكلك! بالعكس تماماً،، انا حقاً ارغب بمساعدتكِ لذلك سألتكِ"
قاطعتها بتأنيب
نظرت لها عفراء لبرهة ثم قالت لها كل شيء ، عنها و عن عهود و مروان و عمها و سلطان و سيف ، اخرجت كل ما كانت تكتمه في قلبها طوال هاذين العامين ،، كانت حقاً تحتاج ان تفضفض لشخص اخر عدا عن مراد ، شخص يستطيع ان يكون معها دائماً ، شخص كفاطمة ، صديقة وفية و كاتمة لاسرارها.
حاولت فاطمة استيعاب كل ما قالته عفراء و هي تشعر بالصدمة، ولو بعد مليون عام لم تعتقد انها ستسمع قصة كهذه
"اذا انتي فقط سمعتي القصة اصبح هذا حالكِ فكيف بي انا التي عاشت و مازالت تعيش كل هذا؟؟!"
قالت عفراء بحزن
"لا استطيع تصديق ان يمكن للبشر ان يكونوا هكذا!! كيف فعل عمكِ هذا بكِ؟؟؟ و كيف استطاع مروان انكار ابنه؟ و الطريقة التي تزوجتي بها!!! آه يا اللهي"
ثم عانقت عفراء مجدداً ثم ابتعدت عنها و قالت
"عزيزتي عفراء، انكِ حقاً فتاة قوية ،، لا احد كان احتمل ما احتملته،، اقله سيصاب بالجنون"
"والله يا فاطمة اني احتمل فقط من اجل سيف"
"اقسم لو ان الامر بيدي لأصفف عمك و زوجك و مروان في صف واحد ثم ارميهم بالرشاش"
قالت فاطمة بغضب
ضحكت عفراء وسط دموعها
"كنا تناوبنا على حمل الرشاش"
ثم ضحكتا معاً
"لازت لا اصدق ان هذا يحدث في الواقع!!"
قالت فاطمة بجدية
"ولا انا،، كل يوم اقول في نفسي هذا حلم بالاحرى كابوس و سوف استيقظ منه ذات يوم"
وضعت فاطمة يدها على يد عفراء بحنان
"سينتهي ذات يوم لا تيأسي"
"استطيع تجاوز اي شيء الا اذا أُخذ سيف مني،، والله سأموت" ثم عادت للبكاء
"هو ما تبقى لي من اسرتي،، والله يا فاطمة سأموت اذا اخذه مروان مني"
عانقتها فاطمة و هي تطبطب عليها
"اهدئي يا عفراء،، ولا تضيقي نفسك،، ألم تفكري ان مروان لم يرغب بالطفل و لماذا سيرغب به الآن!!!"
ابتعدت عفراء عنها و قالت و هي تمسح دموعها
"انا اعيش على هذا الامل يا فاطمة ، اني حقاً ارجو ان يظل على رأيه و لا يرغب به ولكن عندما رأيت لهفة مروان و اسلوبه معي عندما رآني عاد الي الشك"
عقدت فاطمة حاجبيها
"ماذا تعنين؟"
"عندما تقابلنا قبل اكثر من عام ، اساء معاملتنا انا و عهود جداً و لم يكن يرغب ان يربطه شيء بنا،، و لكن اليوم! لماذا اقترب مني من الاساس؟ أليس من المفترض ان يدّعي عدم معرفته بي؟؟!"
"لماذا تفكري هكذا؟؟ ربما كانت ردة فعل طبيعية لانه يعرفك؟ و لم يركِ منذ زمن!!"
"لندعي ان يكون هذا هو السبب"
بقيتا صامتين لبرهة ثم قالت فاطمة فجأة
"هيا لنعود للمكتب"
نظرت عفراء الى ساعة يدها
"اوه لقد مرت ساعة"
ثم نهضت مسرعة
"لقد ذهبت ساعة استراحتي"
قالت مازحة
"اولاً لنذهب الى الحمام لتغسلي وجهك"
قالت فاطمة
"نعم و الا لن اسلم من ألسنة الثلاثي المرح"
ثم ضحكتا
حالما عادتا الى المكتب، كانن الفتيات يتهامسن فشكت عفراء انهن كانن يتهامسن عنها و كان تفكيرها صحيحاً عندما اقتربت منها مريم و هي تريها شيئاً في هاتفها
"هل هذا زوجك؟"
نقلت عفراء نظرها من الفتيات الى هاتف مريم لترى صورة سلطان امامها
لم تستغرب حقاً سرعة معرفتهم بالأمر،، فالاقاويل تنتشر بسرعة البرق في مكان كهذا
"لماذا تريدين ان تعرفي؟"
شعرت مريم بالحرج
"لا لشيء لمجرد الفضول فقط"
"اذاً اشبعي فضولكِ في مكان آخر"
قالت عفراء ببرود ثم عادت الى مكتبها لاكمال اعمالها
^^^^^^
في الساعة الرابعة عصراً غادرت عفراء عملها و توجهت الى سيارتها في الطابق الارضي لمواقف السيارات و كانت على وشك الدخول الى سيارتها عندما سمعت صوته مجدداً
"عفراء، لا تدعين انكِ لا تعرفينني"
ارتفعت نبضات قلبها و شعرت بالخوف و لكنها حاولت ان تبدو طبيعية عندما استدارت
"نعم، كيف استطيع خدمتك!"
"عفراء توقفي رجاءاً"
قال بغضب
"لم آتي الى هنا لايذائك"
نظرت له في صمت فاردف
"في الحقيقة كنت متفاجئاً جداً عندما رأيتكِ"
عقدت يديها على صدرها و نظرت له بازدراء و قالت بسخرية
"آه حقا؟؟؟!!"
ابتسم بمكر
"انكِ تذكريني اذاً!!! لماذا اذاً ادعيتي عدم معرفتكِ بي؟؟!"
"ببساطة لانه لا يشرفني ان اعرف شخصاً مثلك، و الآن عن اذنك"
استدارت لتدخل الى سيارتها و لكنها توقفت عندما قال
"عظم الله اجرك في عهود"
امسكت بمقبض الباب بقوة حتى ابيضت مفاصلها ثم تركته و استدارت فجأة و صفعته على خده بأقوى ما عندها
"لا تذكر اسمها على لسانك القذر ايها الحقير"
ثم دخلت الى سيارتها و اغلقت الباب و ادارت محرك السيارة باصابع مرتجفة
انطلقت مسرعة من المكان ثم عندما اصبحت في مكان آمن توقفت على جانب الطريق و حاولت تهدئة نفسها و لكنها فشلت فبدأت بالبكاء و هي تنظر الى راحة يدها التي كانت اثار الصفعة ما تزال فيها
حاولت التنفس بعمق حتى تهديء من روعها الى ان نجحت ثم انطلقت و ذهبت الى حضانة سيف ثم اخذته و عادت الى الشقة
كانت الشقة فارغة فقط الخادمة كانت موجودة التي قالت من غير ان تسألها عفراء ان سلطان و امه ذهبا الى موعد مراجعة سلطان
كانت ممتنة ان الشقة كانت فارغة لانها حقاً لم ترغب ان تتواجه مع احد بالاخص ام سلطان التي ستلقي عليها محاضرة عن دور الزوجة بالاهتمام بزوجها و كيف انها يجب ان تكون بجانبه دائماً تهتم به و ترعاه
************
عادا الى الشقة بعد المغرب تقريباً و ذهب سلطان مباشراً الى غرفته و تفاجأ عندما فتح الباب ووجد عفراء نائمة و سيف على صدرها و هي ماتزال ترتدي عباءتها
شعر ان بها شيئاً غير طبيعي فوجهها كان متورماً كأنها كانت تبكي لساعات
جلس على طرف الفراش و نظر لها لبرهة و هو يتأمل وجهها ثم لمس كتفها برفق حتى يوقضها
"عفراء، عفراء"
فتحت عفراء عينيها ببطء ثم شعرت بالخوف حالما رأته لان خُيِّل اليها انه كان مروان فاغلقت عينيها ثم فتحتها مجدداً و حملت سيف ووضعته بجانبها بهدوء ثم نظرت الى سلطان مجدداً عندما سأل
"لماذا نمتي هكذا؟"
"نمت من غير ان اشعر"
ثم نهضت من الفراش و لكنه امسك يدها
"ما بكِ؟ لماذا يبدو وجهكِ هكذا؟"
نظرت حيث كان يمسك بها ثم نقلت نظرها الى وجهه و قالت بغضب و هي تسحب يدها
"و ما دخل انت ها؟؟ ما ،، دخلك؟؟"
ثم ركضت الى الحمام
نظر سلطان الى حيث ذهبت و شعر بالحزن من اجلها ،، يجب عليه ان يفعل شيئاً حتى يبعد عنها الحزن الذي كان جزءاً كبيرا ً منه بسببه. في الحقيقة هو يعلم ماذا عليه ان يفعل و لكنه لن يفعل لانه لا يريد، لا يريد تطليقها، يريد ان يصلح كل شيء ليعيشا سعيدين مع بعضهما، نعم هذا ما يخطط له، وسيحاول التقرب منها من اجل تحقيق ذلك
خرجت من الحمام بعد برهة و هي ترتدي ثوب بيت طويل بنصف كُم و شعرها مبلل و ارتاحت عندما لم تجد سلطان في الغرفة و لكنها شعرت بالفزع عندنا لم ترى سيف
فركضت مثل المجنونة من الغرفة و هي تبحث عنه فرأت سلطان جالساً في الصالون لوحده
"اين سيف؟"
رفع رأسه و نظر اليها
"اخذته امي مع الخادمة الى الحديقة اسفل المبنى"
او هو من ارسلها حتى يستطيع التحدث مع عفراء بانفراد
تفاجأت
"ماذا؟؟ باي حق تأخذه؟ اتصل بها حالاً واجعلها تعيده"
قالت بغضب
عقد سلطان حاجبيه و شعر بالغرابة من خوفها المبالغ فيه ،، حسناً هو ليس ابنها و هو امانة في رقبتها و لكن لا داعي لكل هذا الخوف
"عفراء،، امي تعتقد ان سيف هو ابني، لذلك هل تعتقدي حقاً انها ستقوم بايذاء حفيدها؟"
"انها لا تعلم عن حالته الصحية__"
قاطعها
"لا تقلقي، ستهتم به جيداً انها تحبه كثيراً" ثم اكمل في داخله 'و ستحزن كثيراً عندما تعلم انه ليس ابني'
حاولت عفراء تهدئة نفسها فهي حقاً عليها ان تتعلم ان تثق بالآخرين ، و لكن من يستطيع ان يلومها و خاصة بعدما رأت مروان
اخذت نفساً ثم كانت ستذهب الى المطبخ و لكنها توقفت عندما نادى عليها فاستدارت و نظرت اليه
"ماذا؟"
"هل يمكنكِ الجلوس؟ اريد التحدث معكِ قليلاً؟"
تظرت له بغرابة
"بخصوص ماذا؟"
"اجلسي و ستعلمي"
جلست و نظرت اليه
"ماذا؟"
"ماذا كان بكِ اليوم؟"
عقدت حاجبيها
"لماذا تسأل؟"
"يهمني ان اعلم"
"لماذا؟"
نظر لها لبرهة ثم قال بهدوء و اهتمام
"عفراء ، هل يمكننا بدأ صفحة جديدة فبعد الحادث___"
"بالطبع لا، انت تعلم جيداً اني اريد الطلاق لذلك لا تحاول استعطافي"
قاطعته بحدة و هي تنهض
"لما لا؟؟"
نظرت له بصدمة
"هل حقاً تسأل هذا السؤال؟؟ بعد كل ما فعلته بي تسألني هذا السؤال؟ ؟؟! ليس لاني اهتممت بك في فترة مرضك يعني اني سامحتك على ما فعلته بي، كل مافي الامر اني اشفقت عليك لا اقل و لا اكثر"
ثم تركت المكان و عادت الى غرفتها
ظل يفكر بكلامها و سرح بكل شيء حدث معه الى الآن ثم اراح رأسه على ظهر الكرسي و اغلق عينيه وهو مازال يفكر كيف يكسبها و يحاول اقناعها عن العدول عن الطلاق،، اذا اخبرها الحقيقة كاملة سوف تصرّ اكثر على الطلاق لذلك فضل السكوت بخصوص كل شي؛ جده و ما فعله و عن حقيقة سيف
عادت امه بعد نصف ساعة و هي تضحك و سيف في حضنها ثم ذهبت الى الصالون وجلست بجانب سلطان
"انه طفل رائع ، رغم انه لا يشبهك في شيء"
قالت اخر جملة بقهر
اخذ منها سيف ووضع وجهه بجانب وجهه
"بالله عليكِ كيف لا يشبهنني و نحن كلانا جميلان؟؟"
ضحكت امه
"حسناً كما تشاء"
ثم اصبحت جديةً فجأة
"سلطان، اعتقد ان الوقت قد حان حتى اعود الى منزلي، رغم اني اني لا اريد ذلك و لكني لا استطيع ان اترك والدك و اخوتك مدة اكثر، اصبحت افضل حالاً الآن و بعد 3 اسابيع سيزيلون جبيرتك ان شاءالله"
تفاجأ سلطان رغم انه كان يرغب ان تذهب منذ زمن حتى يعود السلام و الهدوء الى هذا المنزل و لكن الآن لا،، لا يريدها ان تذهب لان ذهابها يعني ان عفراء ستعود الى غرفتها و يستصعب عليه القيام بما يخطط له
"لا تذهبي،، مازلت اشعر بالتعب"
ثم اخذ يدها ووضعه على جبينه
"حتى انظري،، اشعر ان حرارتي سترتفع، ارجوكِ لا تذهبي" حاول استعطافها اكثر
"و كلامكِ صحيح لا احد يهتم بي كما تفعلين انتي"
شعرت امه بالغرور و ابتسمت
"حسناً سوف ابقى لاسبوع آخر"
في تلك الاثناء خرجت عفراء من الغرفة
"السلام عليكم"
ردت امه بغير نفس و هي تشيح بوجهها
"وعليكم السلام"
ثم نهضت
"سوف اصنع لك العشاء، لابد انك جائع"
اقتربت عفراء من سلطان بعدما ذهبت امه الى المطبخ و اخذت منه سيف الذي كان يمد لها يديه الصغيرتين بلهفة حتى تحمله
امسك سلطان بيدها عندما امسكت بسيف حتى تحمله ، كانت منحية و قريبة جداً من وجهه فاغلقت عينيها و همست بتعب
"سلطان ارجوك اترك يدي"
ابتسم باغراء
"واذا لم افعل، ماذا ستفعلين؟"
فتحت عينيها و نظرت الى عينيه العابثنين
ظلا ينظران الى بعضهما لعدة ثواني و كلاهما ينقل نظره حول ملامح الشخص الآخر بصمت الى ان تحدثت اخيراً و هي تهمس
"سلطان ارجوك"
همس بنفس نبرتها
"ارجوك ماذا؟؟"
"اترك يدي"
كررت ولكن بصوت اكثر جدية
نظر لها سلطان ثم ترك يدها فحملت سيف و استقامت ثم استدارت و كانت ستذهب الى غرفتها و لكنه امسك بها من خصرها بشكل مفاجيء و سحبها ناحيته فوقعت في حضنه و ظهرها له
حاولت النهوض و لكنها لم تستطع لانه كان يمسكها من خصرها بقوة
شعرت بنبضات قلبها تتسارع كقطة مذعورة عندما اراح وجهه على عنقها و شعرت بانفاسه الدافئة التي ارسلت رجفة في جميع انحاء جسدها شعر بها هو ايضاً
"لا تخافي لن اقوم بايذائك"
همس بصوت متعب
سمعته يتنهد قبل ان يتركها فركضت مسرعة الى الغرفة ووضعت سيف في فراشه ثم ضربت على صدرها عدة مرات
"اهدأ،،اهدأ يا قلبي،، لا تجعله يشعر انك تخاف منه،،عليك ان تكون قوياً، لا تنبض بجنون فقط لانه لمسني او قال شيئاً لي"